عبون المدينة

سنحاول في هذا الباب غير المطروق من قبل أن نفتح نافذة لكل العرب في المانيا والناطقين بالعربية في كل أنحاء العالم ممن يستطيعون الوصول الى موقعنا عرض أهم الاحداث وتغطية أهم النشاطات الثقافية والفنية أولا باول وتحديدا الاحداث الفنية المتميزة والمهرجانات الكبيرة بداءا" من هذا العام
نعيد نشر المقال الفني الذي يستعرض حياة الفنان الممثل الألماني الأسطورة هانس رومان بمناسبة قرب إفتتاح المهرجان الكبير برليناله علنا نستطيع تغطية أهم أحداثه وعرضها على قرائنا في كل مكان

 

  هانس رومان( Heinz Rühmann)

  حياته سلسلة متفردة من الإبداع والدهشـــة

  ?أحبه الألمـــــان .فهل عرفه العالم


 

 

مثلما قادته الصدفة في فلمه الشهير حاكم كوبنيك


( Der Hauptmann von K?penick)
ليلعب دور الحاكم باقتدار وثقة قادته الصدفة أيضا لطريق الفن والتمثيل عندما التقى
(Friedrich Basil)بالممثل والمخرج الشهير فردريش بازل حيث اتخذه الثاني تلميذا
له ,وهو لم يزل في الثامنة عشر من عمره . فغادر مقاعد الدراسة قبل إنهاء تعليمه
الثانوي بوقت قصير ليتفرغ نهائيا لتعلم فن التمثيل .لقد كان الفضل لبازل في اكتشاف
موهبة التمثيل الكوميدي عند رومان .

  !أســطورة السينما الألمانيـــة .عشق الهدوء وأسس الكوميديا الهادئة

(Essen)هانس رومان المولود في مدينة أسن الألمانية
عام1902 والطفل الثاني لنادل عاش مع والديه حياة مستقرة وطبيعية حتى سن الثانية
عشر عندما تعرض أبوه لهزة مالية أثقلته بالديون مما دفع أمه لطلب الطلاق منه ,فلم
يقوى على ذلك فأنتحر. لكن رومان الذي عاش طويلا" وتأرجحت حياته بين التحدي والنجاح
الباهر حينا والكساد أخر لم يظهر لنا في أي من مشاويرها تأثير تلك الحادثة المروعة
على حياته .

 

المحطة التالية المهمة في حياة (هانس رومان ) كانت الدور الذي أسنده
إليه ريتشارد كورتر في الثامن عشر من مارس لسنة 1920 مدير المسرح في برسلاو(Breslau)
بعدما شاهد له عرضا مسرحيا ". حيث بقي يؤدي دورا ثانويا لمدة سنة كاملة شعر بعدها
آن الأوان قد أن للتغير فاخذ يبالغ في عرضة المسرحي لينتهي من أداء هذا الدور ‍‍‍‍‍

 


لقد كان محظوظا" عندما وجد فرصة عمل أخرى على مسرح ريسدنت في هانوفر حيث يؤدي فيها
دور شاب عاشق ومرة أخرى وجب عليه أداء دور كوميدي رغم إرادته.لكن الحظ خالفه بعد

 


ذلك عندما أضطر المسرح للإغلاق بسبب إفلاسه لينتهي به المطاف للعمل دليلا سياحيا
عام 1923 حيث التقى في شهر آب من ذلك العام بماريا بيرنهايم وربطت بينهما قصة حب
ليتزوجا بعد مضي عام على تعارفها في التاسع من أب لسنة 1924 . حصل رومان على عمل
مع أوتو فلاكنبيك في ميونيخ عام 1925 استمر بالعمل معا حتى حصل رومان على فرصة
تمثيل فلمه قلب آلام الألمانية (deutsche Mutterherz) إلى جانب الممثلة إيلين كورتي
. إلا أن نجاحه الكبير كان في فلمه الذي مثله عام 1927( Mustergatten) موهبته الكوميدية
وقابليته دفعت به إلى الأمام فأحبه الجمهور . مما دفع ماكس راينهارد لإعطائه دروا"
على المسرح الألماني في برلين في مسرحية ( lockv?gel ) .

 

 

إلا أن الفرصة الحقيقية
له على المسرح والنجاح الكبير حققته له المسرحية الكوميدية(Charle s Tante) عمة
شالي التي مثلها عام 1928 ليتعرف بعدها على أهم الشخصيات التي طبعت أثرا" واضحا"
على حياته الفنية بعد ذلك وهو هانس هلبرت .
قدم رومان عام 1929 عرضان مسرحيان كوميديان هما (lustigen Weiber von Windsor) أنثى وندسور المرحة وأباء وأولاد ( Eltern und Kinder) ووقف إلى جانبه فيهما النجمة الأسطورية (Marlene Dietrich) مارلين ديترش
وباول هوربكر . والطريف هو ظهور ولع رومان في تعلم قيادة الطائرات ويحصل على رخصة
بقيادة الطائرات .
جاءت فرصة هانس رومان الحقيقة ليصبح نجما" سينمائيا" عام 1930
عندما أسند له المنتج إريش بومير دور البطولة إلى جانب ويلي فريتج وليليان هارفي
في فلم ( Die Drei von der Tankstelle) ثلاثة من محطة الوقود .
فاستطاع أجر الفلم أن يحقق لرومان حلمه في اقتناء طائرة خاصة به . تتالت أدوار البطولة فمثل النجم
ذو الثلاثين عاما أفلاما" عديدة منها (Der Mann, der seinen M?rder sucht ) الرجل الذي يبحث عن قاتله وقنبلة على مونتي كارلو( Bomben auf Monte Carlo) والعم من أمريكا (Der Onkel aus Amerika) مع هانس موزر .
.في عام 1932 تعرف هانس رومان في

 


إحدى حفلات التنكر عام 1932 في ميونيخ على ارنست أوديت وتنشأ بينهما صداقة وطيدة طيلة السبعة أعوام الممتدة ما بين 1933-1938 مثل رومان العديد من الأفلام الكوميدية لعل أهمها (lachende Erben) الورثة الضاحكون .كان هذا الرجل شارلك هولمز . السماء على الأراضي (Himmel auf Erden) .
حواء( Eva). بعد استلام هتلر ( Hitler) للسلطة أعتقد رومان أن بإمكانه التعايش مع سياسته .

 


إلا أن الأحداث لم تتركه بمعزل عنها,أصابته شظايا السياسة الجديدة عندما تعالت الهتافات واللافتات تعلن عن استيائها من زواجه .من يهودية الأصل فلم يجد بدا" بعد هذه الضغوطات إلا الانفصال عن زوجته عام 1938
في نفس السنة لعب دور البطولة في فلم (lauter lügen) الكذب صراحة حيث شاركته
البطولة النجمة الفاتنة هيرتا فايلر (Hertha Feiler ) لتربط بينهما قصة حب تزوجا
بعدها بعام كامل ذلك الزواج الذي أستمر قرابة الثلاثين سنة حتى وفاة هيرتا بمرض
السرطان عام 1970 بعد حياة مشتركة هانئة أثمرت عام 1942 ابنهما بيتر .

 


ارتفعت شعبية هانس رومان خلاك سنوات الحرب في أفلامه التي مثلها ومنها ( Quax) و(der
Bruchpilot) و( Die Feuerzangenbowle) والتي استطاعت الهاء الشعب الألماني عن ويلات الحرب .
بعد انتهاء الحرب أتهم بعضهم رمان بالنازية ومنعت أفلامه لم يتلقى
أي عرض سينمائي فتحول من جديد إلى المسرح حيث استعاد شعبيته في مسرحية مسخ كاتتن
.إلا أن مكانته السينمائية لم يستعدها إلا عام 1947 حيث قدم مع المنتج ألف تأيس فلم كوميديا صامته .
لسوء حظه فان أفلامه التي قدمها للفترة من 1948 إلى 1952


ومنها ( Berliner Ballade) و(vom anderen Stern) عادت عليه بالخسارة رغم جودت
البعض منها فقادته إلى الإفلاس لينهي بدوره حلمه كمنتج وصانع أفلام ولينتهي به
المطاف إلى ممثل أدوار كوميدية في مينشن حيث أعاده دوره في ( Mein Freund Harbey)
من جديد إلى الصدارة .لوقع عام 1953 مع رئيس برولينا عقدا لأداء أدوارا كوميدية
تنتشله من الإفلاس منها ( keine Angst vor grossen Tieren ) و( Brieftr?ger Müller)
. قدم هانس رومان للفترة ما بين 1957-1968 العشرات من الأفلام السينمائية الرائعة
التي أكدت تربعه على قمة النجومية الكوميدية في ألمانيا وقادته ليكون أحد اشهر
نجوم السينما في العالم . ومن أشهر وأهم هذه الأب مع الابن . والفلم الكبير ( Der Hauptmann von K?penick) الذي يعد من أهم كلاسيكيات السينما الألمانية بل .العالمية


ذلك المعدم الذي تقده الصدفة ليلعب دور رئيس كوبنيك فيتابع بمفارقات
كوميدية هادئة دور بإتقان قل نظيره وعفوية مدهشة لمتع الجميع بدور يعد الأروع
.في مسيرة حياة هذا الفنان الأسطوري. لم تتوقف عجلة عطاء رومان يوما" ما
لقد كان دائم الحركة غزيزو الإنتاج فقدمت مرحلته الممتدة من أواخر الستينيات إلى
منتصف السبعينيات لنا أفلاما" تنوع فيها الحس والمضمون وضم البعض منها الكوميديا
الهادئة التي أسسها وأنفرد بها عالميا" إلى إجادة التي تعكس طموحات وألا لام
الفرد العادي الذي قد تلاقيه حتى يومنا هذا في كل مكان .


.منها الجندي الشجاع الصامت .و سفينة في _ وغيرها
بدأ رومان ب( Tod eines Handlungsreisenden) لأرثر موللر
( Arther Millers) مشواره مع التلفزيون لتتوالى أعماله في السبعينيات بمسلسلات
وأعمال عديدة كانت أخر أفلامه السينمائية في تلك الحقبة هي ( Das chineische .Wunder) و( fundenes Fressen)
فدخل بعد ذلك قطاع الإنتاج التلفزيوني وكانت
أخر العروض السينمائية التي قدمها هي إلى البعيد ( In weiter Ferne) وقريب هكذا
( so nah ) لعام 1993 لقد انتهت حياة هذا الفنان الأسطورة عام 1994 في الثالث
من أكتوبر لتبقى ثابتة محفورة في ذاكرة العالم كأعظم فناني القرن العشرين الذي
كان من أشد أنصار الكوميديا الهادئة وألد أعداء الفوضى والتهريج .
لمن يتابع حياة رومان ينتابه إحساس بان المستحيل حقا" كلمة مبهمة لا معنى لها .

 

  شغف بالطيران والســـيرك ولم يرحل دونهما


لقد حقق كل ما يصبو إليه . وصارت حياته حلما" قد يراود الكثيرون .
لقد أخفق فنجح ,ونجح ونتعثر إلا أنه بقي الهادئ الوسيم حينا" والمعدم البائس أخر الذي يأخذنا إلى
حيث عالمه نتقاسم وإياه الإحداث والقصص بمتعة وحب ورقي لعل القليل جدا من نجوم
الكوميديا أفلحوا في بلوغه .